- Back to الرئيسية »
- تحمميل كتاب قوة التحكم فى الذات ابراهيم الفقى , تنمية بشرية »
- كتاب قوة التحكم فى الذات ابراهيم الفقى
تحمميل كتاب قوة التحكم فى الذات ابراهيم الفقى
المقدمة
عندما كان عمره شهران وقع الفيل الأبيض في فخ الصيادين في افريقيا وبيع في الأسواق لرجل ثري يملك حديقة حيوانات متكاملة. وبدأ المالك على الفور في إرسال الفيل إلى بيته الجديد في حديقة الحيوان ، وأطلق عليه اسم نيلسون. وعندما وصل المالك مع نيلسون إلى المكان الجديد، قام عمال هذا الرجل الثري بربط أحد أرجل نيلسون بسلسلة حديدية قوية ، وفي نهاية هذه السلسلة وضعوا كرة كبيرة مصنوعة من الحديد الصلب ، ووضعوا نيلسون في مكان بعيد في الحديقة. شعر نيلسون بالغضب الشديد من جراء هذه المعاملة القاسية ، وعزم على تحرير نفسه من هذا الأسر، ولكنه كلّما حاول ان يتحرك ويشد السلسلة الحديدية كانت الأوجاع تزداد عليه ، فما كان منه بعد عدة محاولات إلا اأن يتعب وينام. وفي اليوم التالي يستيقظ ويفعل نفس الشيء لمحاولة تخليص نفسه ، ولكن بلا جدوى حتى يتعب ويتألم وينام ... ومع كثرة محاولاته وكثرة آلامه وفشله قرر نيلسون أن يتقبل الواقع ، ولم يحاول تخليص نفسه مرة أخرى ، وبذلك استطاع المالك الثري أن يبرمج الفيل نيلسون تماما .
وفي إحدى الليالي عندما كان نيلسون نائما ذهب المالك مع عماله وقاموا بتغيير الكرة الحديدية الكبيرة لكرة صغيرة مصنوعة من الخشب مما كان من الممكن أن تكون فرصة لنيلسون لتخليص نفسه ، ولكن الذي حدث كان هو العكس تماما . فقد تبرمج الفيل على أن محاولاته ستبوء بالفشل وتسبب له الآلام والجراح ، وكان مالك حديقة الحيوانات يعلم تماما أن الفيل نيلسون قوي للغاية ، ولكنه كان قد تبرمج تماما بعدم قدرته وعدم استخدام قوته الذاتية .
وفي يوم زار الحديقة فتى صغير مع والدته وسأل المالك "هل يمكنك ياسيدي أن تشرح لي كيف أن هذا الفيل القوي لا يحاول تخليص نفسه من الكرة الخشبية ؟" فرد الرجل " بالطبع انت تعلم يابني ان الفيل نيلسون قوي جدا يستطيع تخليص نفسه في أي وقت ، وأنا ايضا أعرف هذا ، ولكن والمهم هو أن الفيل لا يعلم ذلك ولا يعرف مدى قدرته الذاتية ".
ما هي رسالة هذه القصة ؟
معظم الناس تتبرمج منذ الصغر على ان يتصرفون بطريقة معينة ، ويتكلمون بطريقة معينة ، ويعتقدون باعتقادات معينة ، ويشعرون بأحاسيس سلبية من أسباب معينة ، ويشعرون بالتعاسة لأسباب معينة ، واستمروا في حياتهم بنفس التصرفات تماما مثل الفيل نيلسون ... واصبحوا سجناء في برمجتهم السلبية واعتقاداتهم السلبية التي تحد من حصولهم على ما يستحقون في الحياة . فنجد نسب الطلاق تزداد في الأرتفاع والشركات تغلق أبوابها ، والأصدقاء يتخاصمون وترتفع نسبة الأشخاص الذين يعانون من الأمراض النفسية والقرحة والصداع المزمنوزالأزمات القلبية ...
كل هذا سببه واحد وهو البرمجة السلبية . ولكن هذا الوضع من الممكن تغييره وتحويله إلى مصلحتنا ... فانت وأنا وكل إنسان على هذه الإرض نستطيع تغيير هذه البرمجة واستبدالها بأخرى تساعدنا على العيش بسعادة وتؤهلنا إلى تحقيق اهدافنا . ولكن هذا التغيير يجب أن يبدأ بالخطوة الأولى وهو أن تقرر التغيير ... فقرارك هذا الذي سيضيء لك الطريق إلى حياة أفضل ، وكما قال الله سبحانه وتعالى(( لا يغير الله ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم )).
ويجب عليك أن تعلم أن أي تغيير في حياتك يحدث اولا في داخلك ... في الطريقة التي تفكر بها والتي ستسبب لك ثورة ذهنية كبيرة قد تجعل من حياتك سعادة أو تعاسة .
وقد أمضيت أكثر من 20 سنة أبحث عن المسلك في تغيير البرمجة السلبية الى أخرى ايجابية ، وكانت نتيجة ابحاثي ودراساتي وسفرياتي هي هذا الكتاب .
فهذا الكتاب ليس فقط للقراءة ولكن لكي يستخدم ... فعندما تضع المعلومات الموجودة في هذا الكتاب في الفعل ستجد أن حياتك تحولت من سجن السلبيات والشعور والأحاسيس السلبية إلى حرية الإيجابيات والسعادة والنجاح .
للتحميل اضغط على الرابط التالى